قبل عامين قامت بعض الشركات الصغيرة الغير مشهورة بابتكار ساعات ذكية جديدة ولكنها لم تشتهر بسب عدم قوة هذه الساعات ولعد وجود الدعم الكافى ولكن حاليا ومنفذ فترة بدأت الشركات الكبرى فى التفكير للاتجاه الى مجال الساعات الذكية والاجهزة الذكية التى يمكن ارتداؤها وأصبح التنافس شديدا بين الشركات حيث أطلقت شركة سامسونج منذ يومين ساعتها الذكية الاولى Galaxy Gear وأيضا شركة Qualcomm أعلنت عن ساعة Toq الذكية الخاصه بها كما أعلنت شركة سونى أيضا من شهور قليلة عن ساعتها الذكية Sony Smartwatch 2 بالاضافة الى عمل آبل على ساعة iWatch الذكية الخاصه بها والقادمة فى العام القادم وجوجل أيضا ظهرت العديد من التقارير عن عملها على ساعة ذكية خاصة بها.
ولكن لماذا كل هذه المنافسة على الساعات الذكية على الرغم من الاهتماما الضئيل التى تحظى به من قبل المستخدمين حول العالم بالاضافة الى شحنات والطلبات المسبقة على الساعات التى لا تذكر او يمكن وصفها بالتافهه ولكن على حد قول المحللين انهم يتتبعون أسواق الاجهزة الذكية بعناية حيث نستطيع القول ان شحنات الساعات الذكية فى هذه الاوقات تقدر بالالاف ولكن فى الخمسة سنوات القادمة ستشهد الاسواق طفرة كبيرة وانتشارا واسعا لمثل هذه الاجهزة.
Jeff Orr محلل تقنى بشركة ABI للابحاث ذكر ان التقديرات المتوقعه لعدد شحنات الساعات الذكية ستسجل حوالى 1.2 مليون ساعة بنهاية العام الحالى على مستوى العالم وسيرتفع هذا العدد بصورة كبيرة الى 7 مليون ساعة مشحونة فى عام 2014 وبحلول عام 2018 سيكون العدد كبير جدا وسيصل الى 180 مليون حيث ذكر ان هذه التوقعات تأتى من أكبر ثلاثة شركات أو أكثر ستقوم باطلاق ساعاتها الذكية فى الفترة القادمه وستدفع المستخدمين الى شراء هذه الساعات.
كان ذلك فى حوار له مع موقع Mashable الشهير حيث صرح ايضا قائلا "أنا مؤمن تماما بجميع التقنيات المتواجدة فى الاسواق حيث اذا اردت ان تثير المستخدمين بتقنية او منتج جديد سيكون الهدف الاول ان تكون البطل والاقوى للقدرة على عمل ذلك" فى اشارة له من ذلك على سامسونج وآبل عند دخولهم فى اسواق الساعات الذكية.
أما عن العديد من المحللين الاخرين فهم متفائلين تماما بعد شحنات الساعات الذكية فى الفترة القادمة حيث ذكر ايضا العديد من المحللين انه سيكون هناك 5 مليون ساعه ذكية سيتم شحنها هذا العام وضعف هذا العدد العام القادم وعلى الرغم من اعتبار ان هذه بداية جيدة لمنتج جديد الا انها مازالت بعيده كل البعد عن الهواتف الذكية حتى عند بداية اطلاقها حيث سجلت الهواتف الذكية عدد شحنات 100 مليون هاتف فى عام 2007 عند بداية اطلاق اول هاتف ذكى من آبل وهو iPhone وصولا الى مليار هاتف مشحون هذا العام.
الساعات الذكية على الرغم من هذه التوقعات ليس لديها الشغف المناسب من المستخدمين وكذلك الرتفاع الدخل والارباح مثل الهواتف الذكية ولكنها تفتح طريق امام العديد من الشركات الاخرى ذكرت Angela McIntyre وهى مديرة الابحاث بشركة Gartner ان الشركات الكبيرة ستعمل على ربط او اتصال الساعات الذكية بأجهزتها ذو الشاشات الكبيرة مثل الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية وذلك لتعريف الساعات على المستخدمين فى البداية ولتعزيز نسب مبيعات الاثنين (الساعات الذكية والهواتف الذكية) حيث ذكرت ان الساعات الذكية قد تحل محل انخفاض بعض نسب مبيعات الهواتف الذكية فى بعض الاحيان.
على الجانب الاخر ذكر بعض المحللين ان كمية الاثارة التى ستتركها الاجهزة الذكية الجديد التى يمكن ارتداؤها فى المستخدمين والتى ستتحول الى نسب مبيعات وشحنات هذه الاجهزة فى الاسواق وخاصة الساعات الذكية والنظارات الذكية ستسيطر على اسواق التقنيات التى يمكن ارتداؤها ولكن ذكروا ان أسواق الساعات الذكية ستكون أكبر من النظارات الذكية مثل Google Glass.
صرح Jeff Orr المحلل التقنى بشركة ABI للابحاث أيضا انه يتوقع ان تصل عدد شحنات النظارات الذكية الى أقل من 10 الاف هذا العام وصولا الى 2 مليون العام القادم وبحلول عام 2018 ستصل الى 75 مليون وفى الحقيقه ذلك الرقم هو حوالى نصف عدد شحنات الساعات الذكية المتوقعه ولكن يكمن السبب فى ذلك ان النظارات الذكية الى حد كير ستكون لفئة معينة من المستخدمين ومن المتوقع الا تكون فى مستوى المستخدم المتوسط على عكس الساعات الذكية.
المصدر